ولمشاهدة العديد من العروض التى نقدمها والخصومات تستطيع متابعتنا عن طريق الصفحة الرسمية على الفيس بوك :
لذا جئنا إليكم بمقال اليوم حول جراحة تحويل مسار المعدة، ما هي وكيف تتم؟ وما هي فوائدها وأضرارها؟ وما هو معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار وهل يتفق مع توقعات المرضى الفلكية؟
تابعونا لتجدوا الإجابات حول كل هذه الأسئلة.
عملية تحويل مسار المعدة هي واحدة من العمليات الرائدة على مستوى العالم في مجال إنقاص الوزن والتخلص من السمنة المفرطة حتى أنها حملت لقب المعيار الذهبي لجراحات السمنة نظرًا لفعاليتها الكبيرة في علاج البدانة.
ويعود تاريخ عملية تحويل المسار إلى ستينات القرن الماضي حينما لاحظ الطبيبان ماسون وإتو بالصدفة البحتة مدى نقصان الوزن بشكل ملحوظ لدى مرضى قرحة المعدة الذين أجروا استئصالًا جزئيًا لها.
وشهدت عمليات تحويل المسار تطورًا ملحوظًا منذ هذه الفترة حتى وصلت لشكلها الحالي خلال حقبة الثمانينات، واستمرت في التطور إلى اليوم لتتجاوز عدد الحالات التي خضعت لها عالميًا النصف مليون حالة منها ثمانين ألف حالة في عام 2014 وحده.
وتستهدف عملية تحويل المسار تضييق مساحة المعدة باستخدام المنظار من خلال قص جزء صغير منها لاستقبال الطعام مع إجراء ربط بينه وبين الأمعاء.
وفي الجراحات القديمة يتم إجراء رابط آخر بين الأمعاء والاثني عشر على مسافة تصل إلى متر ونصف أو مترين مما يفقدها ثلث قدرتها على امتصاص الطعام.
ويمكن أيضًا أن تستهدف العملية التخلص من الهرمون المعِدي المُثير للشعور بالجوع لدى مرضى السمنة المفرطة.
وبالتالي تناول كمية طعام أقل والحصول على أسرع معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار ، مما يجعلها من جراحات السمنة الأكثر فعالية وإقبالًا من قِبل المرضى وتشجيعًا من قِبل الأطباء.
تحويل المسار المصغر أو المختصر ” التصغير الطولي للمعدة” هو الإجراء الأبسط والأحدث والمُتبّع حاليًا والذي يُحقق معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار بشكل آمن إلى حدٍ ما من المخاطر المحتملة والتعقيدات المحيطة بعمليات تحويل المسار التقليدية.
فعلى عكس العمليات التقليدية “التصغير العرضي للمعدة” التي كانت تستلزم إجراء رابطين، أحدهما فيما بين المعدة والأمعاء، والثاني بين الأمعاء والاثني عشر، مع قص المعدة على شكل جيب حجمه لا يتجاوز 25 مليمتر.
تتم جراحات تحويل المسار بإجراء وصلة دائرية واحدة بين جيب المعدة الذي يتخذ شكل أنبوب طولي وبين الأمعاء فحسب.
وفي الحالتين تعمل عملية تحويل المسار على تجنب التقاء الطعام وعصارات الهضم التي يفرزها البنكرياس في الاثني عشر.
وبالتالي تخفيض قدرات الهضم والامتصاص والحاجة لاستهلاك مزيد من الطعام بدافع الجوع مما يساعد على تحقيق معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار بشكل مُرضي ومقبول.
تستهدف جراحات تحويل مسار المعدة المرضى الذين يعانون من سمنة مفرطة لم تنجح أي حميات غذائية لإنقاص الوزن في التعامل معها إما بسبب عدم استجابة أجسامهم أو عدم قدرتهم على التحمل الإرادي للبعد عن السكريات والكربوهيدرات التي عادةً ما يتناولونها بشكل مفرط، حيث سيضمنون أفضل معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار .
ويُنصح بجراحات تحويل المسار لمرضى السمنة الذين تزيد مؤشرات كتلة أجسامهم عن 40 “ناتج قسمة الوزن على ضعف الطول” أو مرضى السكري من النمط الثاني أو ارتفاع ضغط ودهون الدم حتى وإن لم تتجاوز كتلة أجسامهم المعدلات الخطِرة.
وحسب دراسة أمريكية فإن عمليات تحويل مسار المعدة لا تقتصر على فئة عمرية معينة، فهي ممكنة وفعالة للأطفال والبالغين الذين يعانون من فرط السمنة ويحلمون بالحصول على معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار بشكل مثالي.
أما إن كان المريض يُعاني من زيادة غير مفرطة في الوزن فيُمكنه المتابعة مع طبيب تغذية وإتباع حمية غذائية غير قاسية لا تعتمد على الحرمان الشديد من الطعام أو الأطعمة المحببة ولو بكميات محدودة.
وفي حالات السمنة الموضعية يمكن اللجوء لجراحات شفط الدهون وشد الترهلات.
تتم عملية تحويل المسار المختصر، وهي التقنية المتبعة والمُعترف بها حاليًا في مجال جراحات السمنة وإنقاص الوزن تحت التخدير الكامل من خلال إحداث 5 ثقوب صغيرة بالمنظار الجراحي في القسم العلوي من المعدة.
ثم قص المعدة إلى جيبين عبر هذه الثقوب الخمسة وتدبيسهما ببعض من خلال دباسات مُخصصة لهذا النوع من الجراحات.
ثم ربط الأمعاء الدقيقة بجيب المعدة العلوي الأصغر الذي يتخذ شكل الأنبوب عبر وصلة دائرية الشكل يتراوح طولها بين متر إلى متر ونصف أو مترين.
وأخيرًا إغلاق شقوق الجراحة بشكل تجميلي يمنع ترك أي ندوب خلفها.
وهو ما يستغرق قوام الساعة إلى الساعتين في عمليات التحويل المصغر، في حين يستغرق التحويل التقليدي وقتًا أطول.
وخلال عام واحد يكون المريض قادر على تحقيق أعلى معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار بخسارة ما بين 50 إلى 70% من الوزن الزائد.
تتسم عمليات تحويل المسار بمجموعة من الفوائد نذكر منها:
على الرغم من اختلاف آلية العمل وبعض الميزات التي تتمتع بها عملية تحويل المسار المصغر عن التحويل التقليدي، إلا أن المخاطر تقريبًا واحدة وتتشابه مع أغلب الجراحات التجميلية نتيجة للأخطاء الطبية الواردة خاصةً عند اللجوء لمراكز غير موثوقة السمعة لإجراء الجراحة أو أطباء محدودي المهارة والكفاءة.
وتتمثل هذه المخاطر في:
الفرق بين قبل وبعد تحويل مسار المعدة
يمكن لمريض السمنة بعد الخضوع لعملية تحويل المسار وللتخلص من العوارض الجانبية شديدة الضرر التي قد تلحق به نتيجة سوء امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن وبالتالي عدم استفادته منها أن يتناول تلك الفيتامينات والمعادن في صورة أقراص كمكملات غذائية.
وتُعد أقراص الحديد والكالسيوم وفيتامينات ب المركبة من أهم المكملات الغذائية التي يجب على الخاضع لعملية تحويل المسار تناولها طوال حياته للتخلص من مضار افتقاره إليها.
بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل الحصول على أفضل معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار بشكل صحي آمن وثابت فلابد أن يحافظ الخاضع للعملية على إتباع نظام غذائى مناسب بعد عملية تحويل مسار المعدة بحيث يتلاءم مع وضع جهازه الهضمي في هيئته ودرجة استيعابه الجديدة.
مع ممارسة التمارين الرياضية الملائمة، ويتم تحديد نمط الحياة الجديد المتبع من قِبل المريض من خلال التشاور مع الطبيب المُشرف على حالته.
وأخيرًا لابد أن يجري المريض فحوصات معملية دورية للاطمئنان على وضعه الصحي ومدى تأثير معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار وتأثير العملية ذاته على حالته الصحية.
يتم إجراء هذه الفحوصات مرة كل ثلاث شهور خلال السنة الأولى بعد إجراء الجراحة، ثم مرة كل ست شهور طيلة الحياة.
مع المتابعة الدورية لوضع الجراحة ومعدلات نزول الوزن بعدها ما بين الواقع والمفترض سواء تم ذلك مع الطبيب الذي أجرى الجراحة أو طبيب آخر متخصص في جراحات السمنة أو مناظير الجهاز الهضمي.
وفي حال شعور المريض بأي عوارض جانبية من تلك التي تم ذكرها خلال المقال أو أعراض أخرى عليه اللجوء الفوري بدون تأجيل للطبيب المشرف على حالته.